أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر أنه سعيد لرئاسة الفيفا واللجنة التنفيذية التي قررت منح روسيا وقطر حق تنظيم كأس العالم عامي 2018 و2022.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده بلاتر يوم أمس في القرية الرياضية التي تستضيف دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية على هامش زيارته لسلطنة عمان لإفتتاح المرحلة الثالثة من مشروع الهدف هناك.
ودارت معظم أحداث المؤتمر الصحافي حول الحدث الأبرز الذي شغل العالم بأسره خلال الأسبوع الماضي والمتمثل في فوز دولتي روسيا وقطر بحق تنظيم بطولة كأس العالم 2018 و2022 بعد أن فضلهما أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا على العديد من الدول المنافسة لهما والتي تمتلك كافة الإمكانيات لتنظيم البطولة، ما جعل الفيفا عرضة للإنتقادات والإتهامات بالفساد والرشوة.
وقال بلاتر خلال المؤتمر الصحافي: "أنا سعيد لرئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم، وسعيد أيضا لرئاستي اللجنة التنفيذية للفيفا التي منحت تنظيم بطولة كأس العالم لروسيا وقطر"، وأضاف: "كرة القدم لجميع دول العالم والجميع يملك حق الإستضافة إذا كان قادرا على ذلك، غرب أوروبا أستضاف العديد من البطولات سابقا، أما شرق أوروبا فلم يسبق له ذلك، وقدمت روسيا ملفا أكدت فيه قدرتها على تنظيم البطولة خصوصا وأن شرق القارة لم يسبق له تنظيم أي نسخة منها، الفيفا بإختياره روسيا كسب أرضا جديدة لكرة القدم، هناك شعوب تحلم بأن ترى هذه البطولة تقام على أرضها ومن حقها أن ترى حلمها أصبح حقيقة إذا كان بلدها قادرا على ذلك".
وتابع بلاتر قائلا: "الأمر ذاته ينطبق على قطر، حيث أن منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي لم يسبق له تنظيم البطولة، لذلك من حق هذه الدول أن تستضيفها من أجل كرة القد ومن أجل شعبية كرة القدم، كما أن بطولة كأس العالم ليست كرة القدم فقط، بل هي تبادل للثقافات بين شعوب العالم، وستتيح بطولتي كأس العالم 2018 و2022 الفرصة أمام العالم للتعرف على ثقافات جديدة ومنها الثقافة الإسلامية من خلال تنظيم قطر للبطولة".
من يعارض القرار لا يحب كرة القدم
وعن الإنتقادات التي وجهت له بعد قرار الفيفا حول استضافة كأس العالم وخصوصا من جانب الصحف الإنجليزية والرئيس الأمريكي باراك أوباما قال بلاتر: "القرار قد أتخذ وليس هناك رجعة فيه، ولكن أؤكد بأن من يعارض القرار ويكيل الإنتقادات للفيفا بسبب ذلك هو بالتأكيد يحب نفسه ولا يحب كرة القدم، لأن كرة القدم كما ذكرت هي للجميع وهذا هو سبب شعبيتها الجارفة حول العالم، وكل الإنتقادات التي وجهت للفيفا هي تمثل وجهت نظر أصحابها فقط لأن العديد من الدول والشعوب حول العالم أيدت القرار وخصوصا أن الجميع يريدون مشاهدة البطولة في مختلف دول العالم للتعرف على ثقافات ودول جديدة".
الفيفا لا يشك بقدرات روسيا وقطر
وأكد بلاتر بأن الفيفا لا يشك في قدرة روسيا وقطر على الإيفاء بوعودهما وتنفيذ ما إشتمل عليه ملفهما الذي تم تقديمه لإستضافة الحدث العالمي الكبير، مضيفا بأن تحديد البلد المنظم لمونديال 2022 قبل 12 عاما من موعد البطولة ليس الهدف منه منح الفرصة للفيفا لسحب حق التنظيم من الدولة المختارة اذا رأى ذلك، بل أن الأسباب هي تجارية بحته مؤكدا بأن سحب التنظيم من روسيا وقطر لن يتم إلا إذا طلبت أي منهما ذلك، مشيرا في الوقت ذاته أن التصريحات التي أدلى بها السكرتير العام للفيفا في وقت سابق لم تكن تشير إلى هذا الموضوع وإنما كان يتحدث عن أمور أخرى تم تفسيرها بطريقة خاطئة.
رفض مقترح بكنباور
وحول أسباب رفض المقترح الذي قدمه اللاعب الألماني السابق الشهير فرانس بكنبار بإقامة بطولة كأس العالم 2022 التي ستقام في قطر خلال فصل الشتاء بدلا من الصيف قال بلاتر: "هناك أسس ثابتة في كأس العالم، وكل دولة تريد أن تتقدم لإستضافة البطولة يجب أن توافق على جميع هذه الأسس، وتنظيم البطولة خلال شهر يونيو ويوليو هي من الأسس الثابتة التي لا يمكن أن يتنازل عنها الفيفا لذلك تم رفض مقترح بكنباور، وقطر قدمت حلولا كثيرا للتغلب على درجة الحرارة خلال فترة إقامة البطولة".
كأس العالم للأندية
وعما إذا كان هناك نية لتدوير بطولة كأس العالم للأندية على مختلف القارات كما هو الحال مع كأس العالم للمنتخبات قال بلاتر بأن هناك عقد يربط الفيفا مع الشركة الراعية وهي شركة تويوتا بأن تقام البطولة لمدة عامين في اليابان وعامين في الإمارات ثم تعود البطولة مرة أخرى لليابان ولمدة عامين أيضا، وبعدها سيكون المجال مفتوح أمام أي دولة تريد استضافة البطولة.
إشادة بالقرية الرياضية والدورة
وأشاد رئيس الاتحاد الدولي بالقرية الرياضية التي تستضيف دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية مؤكدا بأن ما يشاهده يثيرا الإعجاب حقا، وأنه سعيد بمشاهدة هذه المنشآت على أرض سلطنة عمان حيث ستساهم هذه المنشأة في تطوير الألعاب الشاطئية بالسلطنة وبالخصوص كرة القدم.
منقول