₪Ξ_‗ـ♫‗=¨‾نتمنى لكـ تمام الصحه والعافيه ‾¨=‗♫ـ‗_Ξ₪
(°°•.منتديات يـارا الرسميه.•°°)
₪Ξ_‗ـ♫‗=¨‾أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم‾¨=‗♫ـ‗_Ξ₪
₪Ξ_‗ـ♫‗=¨‾نتمنى لكـ تمام الصحه والعافيه ‾¨=‗♫ـ‗_Ξ₪
(°°•.منتديات يـارا الرسميه.•°°)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
(°°•.مـنـتـديـات عـامـه.•°°)
منتديات الفنانه يـــارا الرسميه ترحب بالاعضاء والزوار وتعتذر لإقفال المنتدى .. وتحيطكم علماً ان المنتدى تم نقله الى موقع فراشة الفن يارا .. اليكم لنك الموقع http://yaravip.org تحياتي إدارة المنتدى .
موضوع: قصة محزنة نهاية حب برئ الإثنين نوفمبر 22, 2010 1:29 am
نهاية حب بريء
في زمن عن زماننا ليس ببعيد ، عاش في أحد الضواحي الريفية ، شاب في العشرين من عمره ، عاش في كوخ صغير ، بالكاد يصلح للسكن ، و هو ما تركه له والده حين توفى في السنة الماضية .
كان يعمل في زراعة الأرض ، و كانت قطعة الأرض التي يعمل بها ، تبعد عن بيته بمسافة سبعة كيلومترات تقريبا ، و كانت الطريق إلى تلك القطعة وعرة طويلة ، تحتاج مسيرة ساعتين ، و نظرا لحال الشاب المادية ، لم يتمكن من الوصول إلى أرضه إلا سيرا على الأقدام .
في الحقيقة ، رغم كون ذلك الشاب يحيا حياة بسيطة متعبة ، يكسب فيها قوت يومه بشق الأنفس ، إلا أنه كان راضيا بالقدر ، و كان في غاية القناعة بما يكتسبه يوميا ، و كان دائم الحمد كثير الثناء ، و قد خلت نفسه من الحقد و الأضغان و الحسد ، فأحبه كل من عرفه ، و أعجب به كل من تعامل معه ، فقد امتلك أسلوبا في الكلام ، و رقيًا في التعامل مكنته من سحر قلوب الكثيرين ، بطيبة و حسن نية .
كان من أهم الأسباب التي دفعت ذلك الشاب البسيط إلى التفاؤل و حب الحياة ، حبه و إخلاصه العظيم لصديقته ، الذي نشأ معها و ترعرع منذ نعومة أظفاره ، فقد كانت بالنسبة له الحياة بذاتها ، و كان من الممكن له أن يمل حياته و يبغضها ، لولا تعلقه الشديد بصديقته ، و حبه اللامعقول لها ، فهي بالنسبة له أمه و أبوه و رفيقته ، بل كل عائلته و معارفه .
تلك الفتاة التي أعجب بها الشاب الطيب ، كانت في الثامنة عشرة من العمر ، و لم تكن على درجة عالية من الجمال ، لكن إخلاص الشاب و طيبته و حسن خلقه ، جعله يراها أجمل و أكمل نساء العالمين ، و كانت متوسطة الطول ، نحيلة الجسم ، ارتسمت على وجهها ملامح الريف البسيطة ، و التصقت بملامحها ابتسامة شبه دائمة .
كانت تلك الفتاة تحب الشاب الطيب ، و لا تكن له إلا مشاعر الود و الحنان ، فقد كانت تقدر ظروفه جيدا ، و تعلم مشاعرها نحوه .. و ترى كيف هو مستعد دائما للتضحية بكل ما يملك في سبيل رؤيتها سعيدة فرحة ، و كيف هو يحميها و يذود عنها حتى من نسائم الهواء اللطيفة ، فقد أحبها حبًا لن يدركه وصف أو عبارات ، و هي أيضا أحبته ، لكن ليس كما أحبها هو ، فقد كان حبه لها أسمى من أن يقارن ، و أجزل من أن يمكن مجاراته .
رغم علم تلك الفتاة بمشاعر الشاب الطيب تجاهها ، إلا أنها لم تتأكد تماما من حبه لها ، و أرادت دوما أن تتأكد من صدق مشاعره نحوها ، هي تعلم أن سلوكه الجميل لا ينبع إلا من إحساس صادق ، لكنها أرادت دوما دليلا على ذلك ، لم تخبره بما يجول في دماغها ، خوفا من أن تؤذيه ، فهو مرهف الحس ، و قلبه ممتلئ بالمشاعر النبيلة .
لم تكن تلك الفتاة تفعل أمرا سيئا ، إنما كانت تريد أن تحدد موقفها من ذلك الشاب الذي ستقضي معه عمرها كله ، كانت تريد أن تتأكد منه جيدا ، فقط ليطمئن قلبها ، لا لأي سبب آخر ، لذلك كانت تتحين الفرصة اللازمة ، لتتيقن من صدق مشاعره ، و حبه لها .
ذات يوم ، أشرقت الشمس على تلك القرية الصغيرة ، مرسلة دفأها و نورها على كل أطراف الضاحية ، استيقظ الشاب المخلص على صوت زقزقة العصافير ، و حفيف الأشجار .
انطلق من بيته ، كعادته متوجها إلى حقله ، لكنه يعلم أن اليوم ليس يوما عاديا ، فقد صادف ذلك اليوم ، ذكرى ميلاد صديقته ، كان ينتظر ذلك اليوم منذ زمن ، فهو اليوم الأجمل بالنسبة له .
كان قد أعد كل شيء ليحتفل هو و صديقته بهذه الذكرى في ذلك اليوم ، و قد أنهى عمله مبكرا جدا يومها ، كي يتسنى له قضاء وقت طويل معها .
في المساء ، مر عليها و هو يحمل كل ما تسنى له حمله من المأكولات و الهدايا ، و كله أمل و توق ، أن يرى انطباع ذلك على صديقته .
كانت جد سعيدة حين رأت صديقها فعل كل ذلك من أجلها ، و حينها بدأت تزيل الشك الذي اختمر في قلبها ، فقد أثبت الشاب الطيب ، حين أنفق كل ما ادخره من أجل صديقته ، مدى حبه بل عشقه لها .. لكنها أرادت آخر دليل على حب ذلك الشاب المسكين لها ..
سألها و كله شغف ، و حياته تعلقت بجوابها ، ما إذا أعجبت بالهدايا و المفاجأة ، و هل هي تقبل منه تلك الأشياء المتواضعة التي تحمل في ثناياها كل المشاعر الجميلة ..
أجابت في تردد : أجل و لكن .... هوى فؤاد الفتى ، و سألها بعد جهد : أنسيت شيئا ما ..؟
ردت عليه : لا لم تفعل .. و لكن أريد أن تختار لي أو تحضر لي .. ما يعبر عن مشاعرك تجاهي .. من كل هذه الأشياء ..
استأذن الشاب ، و ودع رفيقته ، كأنه لن يراها ثانية ، و أخبرها أنه ذاهب لمنزله ليحضر لها ما طلبته ..
انطلق الشاب مهرولا .. و بقيت صاحبته تلحقه بنظراتها .. إلى أن غاب عن الرؤية .. انتظرته طويلا .. لكنه لم يعد ..
مر من الوقت ساعتان .. ثلاث .. فاشتعلت نار القلق في نفس تلك الفتاة .. فلم يكن منزلها بعيدا عن منزله .. و لم تحتمل صبرا بعد ذلك فانطلقت مسرعة إلى بيته ..
عندما اقتربت من غايتها .. رأت نورا يتوهج من ذلك الكوخ الوضيع .. و لدهشتها كان الباب شبه مفتوح تماما ..
اقتربت أكثر .. و أطلقت بعدها صرخة .. مزقت هدوء الليل .. و أسمعت القريب و البعيد ..
أسرع الناس إلى مصدر الصوت ، و تبين لهم أنه صادر من كوخ الفلاح الطيب ..
دخلوا الكوخ .. و كم كانت دهشتهم حين رأوا ذلك المنظر .. فقد جثت الفتاة المسكينة بجانب جثة صديقها الذي تلطخ يده و صدره بالدماء .. و قد اغرورقت عيناها بالدموع .. و ملأت الكوخ آهات الحسرة و الندم ..
اقترب أحد الناس .. و وضع غطاءا على جثة الفتى المسكين .. و وجهه يعتصر ألما .. و اتفقوا أن يأتوا في الصباح الباكر .. ليواروا جثة صديقهم .. الذي أحبه الجميع .. مضى كل امرئ لشأنه و تركوا تلك الفتاة بجوار صديقها .. فقد أبت أن تتركه ..
أفاقت من هولتها .. حين رأت صديقها و قد ضم يده على ورقة بيضاء .. أصابها شيء من دمه .. أمسكت بتلك الورقة .. و فتحتها .. و قرأت فيها ما يلي :
" عزيزتي .. حاولت أن أخرج روحي و أهبك إياها .. لأعبر لك عن حبي ... فلم أستطيع .. ففضلت الموت على أن أعود إليك بدون أن أحضر لك ما طلبته "
برغم من حنان تلك الكلمات و روعتها .. إلا أنها نزلت كالصاعقة على رأس تلك الفتاة .. فقد أحست حينها بعظيم خطأها ... و لات حين مندم .. فهيهات ينفع ندم بعد إذ فات الأوان ...
في صباح اليوم التالي .. استيقظ أهل القرية .. أو من تمكن من النوم منهم .. لكن ليس كعادتهم .. فقد كان ذلك الصباح كئيبا حزينا .. لأنهم سيفقدون اليوم واحدا من أعظم البشر الذين قابلوا في حياتهم ...
توجهوا إلى منزل صديقتهم .. و فتحوا ذلك الباب القديم .. و لا تسأل عن دهشتهم حين رؤوا ذلك المشهد العجيب ..
حقا .. كم كان محزنا منظر ذلك الشاب المخلص .. و قد ارتسمت على وجهه تلك الابتسامة البريئة .. و كم كان مؤثرا .. وجه تلك الفتاة ... التي ارتمت بجانب صديقها المسكين .. و قد فارقت الحياة حزنا عليه ..
كان مؤثرا جدا وجهها الحزين .. و وجنتاها الورديتان .. و عيناها المنتفختان .. اللتان أكاد أقسم أنهما ما زالتا تفيضان بالدموع حتى اللحظة ....
مما راق لي ~
تـــوتـــا الإدارهـ
الـدولـه :
الـمـهنـه :
الـهـوايـات :
عـدد الـمـشـاركـات : 498
السٌّمعَة : 0
الـتـعـلـيـق : في شفاتكـ..الثنتين سكر زيـادهـ..
حـاول تقلل..نسبته في شفاياكـ..